كتاب الدر المنثور في التفسير المأثور ج1 PDF لجلال الدين السيوطي
كتاب الدر المنثور في التفسير المأثور ج1 هو أحد أبرز التفاسير التي جمعت بين الرواية والدراية، من تأليف العلامة الموسوعي الإمام جلال الدين السيوطي (ت: 911هـ)، ويعد هذا الكتاب من أهم ما كتب في تفسير القرآن الكريم بالرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة، والتابعين، وأتباعهم، بطريقة شاملة ومنهجية دقيقة.
ويعتمد السيوطي في الدر المنثور على تفسير القرآن بالقرآن، ثم بالأحاديث النبوية، ثم بأقوال الصحابة والتابعين، ويتميز بأنه خالص التفسير المأثور، أي أن المؤلف لا يورد فيه آراءه أو استنباطاته، وإنما يكتفي بجمع الروايات المسندة فقط، مما يجعله مرجعًا رئيسيًا للمهتمين بالتفسير النقلي، ومن أبرز مصادره في جمع الروايات:
- الصحيحان (البخاري ومسلم)
- السنن الأربعة (أبو داود، الترمذي، النسائي، ابن ماجه)
- مسند أحمد
- تفسير الطبري
- تفسير ابن أبي حاتم
- تفسير عبد بن حميد
- الدارمي
- كتب الزهد، الشمائل، والسيرة
وقد جمع في كتابه هذا مئات الروايات، بعضها مكرر أو فيه ضعف، ولذلك لا يعتمد عليه وحده في الاستدلال، بل يرجع إلى تحقيق العلماء الحديثيين.
من هو صاحب كتاب الدر المنثور في التفسير المأثور ج1
جلال الدين السيوطي هو أحد كبار علماء الإسلام في القرن التاسع الهجري، وُلد في القاهرة سنة 849 هـ (1445م) ونشأ يتيمًا بعد وفاة والده، فتولى مشايخ عصره تعليمه منذ نعومة أظفاره، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وتبحّر في علوم الحديث، والفقه، والتفسير، واللغة، فبلغ مكانة رفيعة في العلم، حتى لقب بـ”خاتمة الحفاظ”.
أخذ عن عدد من العلماء الكبار، وبلغت مؤلفاته ما يزيد على 500 كتاب، من أشهرها: كتاب الدر المنثور في التفسير المأثور ج1، و”الإتقان في علوم القرآن”، و”تاريخ الخلفاء”، و”الجامع الصغير” في الحديث، واتسم أسلوبه بالجمع والتوثيق والترتيب، وكان مرجعًا لكثير من العلماء بعده، توفي رحمه الله سنة 911 هـ (1505م)، تاركا تراثا علميا هائلا لا يزال ينتفع به حتى اليوم.
كتاب الدر المنثور في التفسير المأثور ج1
- التركيز على الرواية: يورد النصوص دون تعقيب أو تحليل.
- الترتيب حسب السور والآيات: يبدأ من الفاتحة إلى الناس، ويتناول كل آية أو جزء منها، بما ورد في تفسيرها من روايات.
- تنوع المصادر: استقى من أكثر من 100 مصدر في التفسير والحديث.
- إثبات الأسانيد: ذكر أسانيد الروايات غالبا، أو نسبتها إلى الكتب المعروفة.
- التوثيق الموسوعي: يُعد من أكثر كتب التفسير استيعابا للروايات، ومرجعا مهما للباحثين في تفسير القرآن بالسنة.
أهمية كتاب الدر المنثور في المكتبة التفسيرية
يحتل كتاب الدر المنثور في التفسير المأثور ج1 مكانة مرموقة بين كتب التفسير، إذ يجمع كل ما أثر من تفسير عن النبي والصحابة والتابعين، مما يجعله قاعدة بيانات ضخمة للمهتمين بالتفسير النقلي. ويعكس هذا الكتاب المشروع العلمي الكبير الذي اضطلع به السيوطي في خدمته للقرآن وعلومه.
وقد أثنى عليه عدد من العلماء فقال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة: “هو من أنفس ما ألف في التفسير المأثور، وهو جامع مفيد، جمع فيه مؤلفه الغزير الاطلاع ما لا تجده في غيره من التفاسير”.
في النهاية يعد كتاب الدر المنثور في التفسير المأثور ج1 كنزا علميا ضخما للمهتمين بتفسير القرآن بروايات السلف، ويتميز بمنهجه النقلي الخالص، مما يجعله من المراجع الأساسية لكل من يبحث عن تفسير الآيات كما وردت عن النبي والصحابة والتابعين، وهو شاهد على غزارة علم الإمام السيوطي، وحرصه على توثيق التراث الإسلامي ونقله بأمانة ودقة للأجيال القادمة.
من خلال مكتبتكم المكتبة العربية للكتب يمكنكم تحميل وقراءة:
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا