هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
في كتابه كتاب خطر التطير والتشاؤم، يتصدى الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري لمشكلة قديمة متجددة، وهي ظاهرة التشاؤم والتطير، تلك التي تعصف بعقول بعض الناس وتقودهم إلى تفسيرات غيبية وأحكام غير عقلانية، بعيدًا عن التوكل على الله والإيمان بالقدر.
وفي الكتاب يهدف الدكتور الخضيري لتغيير الكثير من المفاهيم، ومن أبرز أهدافه في كتاب خطر التطير والتشاؤم تصحيح المفاهيم العقدية والسلوكية المتعلقة بالتشاؤم وفي نفس الوقت يعمل على نشر ثقافة التوكل والإيجابية بين المسلمين، مع مكافحة الموروثات الجاهلية المتجددة بثوب عصري، كما يبين التوجيهات النبوية في التعامل مع المواقف اليومية التي قد توحي بالتشاؤم.
الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري من مواليد الرياض عام 1385هـ، حاز البكالوريوس ودرجتي الماجستير والدكتوراه في القرآن وعلومه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم شغل عضوية هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض حتى ترقى إلى أستاذ مساعد في قسم الدراسات القرآنية، وله إجازات في قراءة عاصم من كبار شيوخ مصر وتشاد، وخبرات طويلة في تحكيم وتحقيق المصاحف ومراجعة المخطوطات القرآنية.
يعالج الكتاب هذه المسألة من منظور شرعي وتربوي بأسلوب مبسط وواضح يناسب جميع فئات القراء مع أمثلة تطبيقية واقعية تقرب الفكرة للقارئ، ومن أفكار الدكتور في الكتاب ما يلي:
يوضح المؤلف أن التطير هو التشاؤم من أمرٍ معين بلا دليل شرعي، كالطيرة بالطيور أو الأرقام أو الأصوات أو الأشخاص، وهو سلوك باطل لا أصل له في الدين.
يتتبع الدكتور الخضيري جذور هذه الظاهرة في الجاهلية، ويبين كيف كان العرب يتشاءمون من أصوات الطير واتجاهاتها، أو من بعض الأسماء والأيام، ويربط ذلك بما نراه اليوم من صور عصرية للتطير، مثل الخوف من الرقم 13، أو الاعتقاد بأن يوم الثلاثاء “نحس”.
يفرد المؤلف فصلاً للحديث عن حكم التطير، ويذكر أن الإسلام نهى عنه بشكل صريح، لأنه يناقض التوحيد، ويدل على ضعف التوكل على الله، وقد ورد في الحديث أن “الطيرة شرك”.
يركز الكتاب على الجانب التربوي، ويُبيّن كيف أن التشاؤم يقود إلى الضعف النفسي، ويعزز القلق والتردد، ويُفسد على الإنسان قراراته، ويجعله عُرضة للوساوس، مما يُعطل قدرته على العمل والتقدم.
ينتقل الكاتب من التنظير إلى الواقع، فيسرد مشاهد من الحياة اليومية، مثل من يترك السفر لأنه رأى “شيئًا نحسًا”، أو من يمتنع عن مشروع تجاري لأنه بدأ بيوم “يكرهه”، ويبيّن كيف تسرب هذا السلوك إلى الناس في صور جديدة، رغم التقدم العلمي والثقافي.
يختم المؤلف الكتاب بتوجيهات علاجية، منها:
كتاب خطر التطير والتشاؤم للدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري هو دعوة جادة للعودة إلى صفاء التوحيد وتطهير القلب من علائق الخرافة والظن الفاسد، وهو كتاب مهم لكل من يريد أن يعيش بإيمانٍ راسخ ويواجه الحياة بقلـب مطمئن متوكل على الله لا يخشى رقمًا ولا طيرًا ولا يومًا بل يرى الخير في كل ما قضاه الله.
من خلال مكتبتكم المكتبة العربية للكتب يمكنكم تحميل وقراءة:
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا