هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
اللغة العربية هي واحدة من أغنى لغات العالم من حيث المفردات والتراكيب والأساليب البلاغية، ولأنها لغة القرآن الكريم فقد حظيت باهتمام واسع من العلماء والمفسرين واللغويين عبر القرون، ومن أبرز الجهود التي خُلدت في خدمة العربية، يأتي كتاب لسان العرب طبعة صادر ج3 لابن منظور، الذي يعتبر من أعظم المعاجم اللغوية في التراث العربي والإسلامي.
هذا الكتاب الضخم لا يعد مجرد معجم لتفسير الكلمات وشرحها، بل هو موسوعة لغوية وأدبية جمعت بين أصول اللغة ومعانيها، والشواهد الشعرية والقرآنية والحديثية التي تثبت المعاني وقد أصبح مرجعًا لا غنى عنه لكل باحث في اللغة والأدب والتفسير والفقه.
في السطور التالية سنأخذك في جولة معرفية نتعرف فيها على المؤلف ابن منظور، ومحتوى كتابه، ومنهجه، وأهميته العلمية، مع استعراض أبرز ما يميز كتاب لسان العرب طبعة صادر ج3 الخالد.
تعد طبعة دار صادر من أشهر وأدق طبعات كتاب لسان العرب لابن منظور، حيث اعتمدت فيها الدار على تحقيق علمي رصين ومراجعة دقيقة للنصوص، فجاءت الطبعة في عشرين مجلدًا مزودة بفهارس شاملة تسهل على الباحثين والطلاب الوصول إلى الجذور والمعاني.
تميزت هذه الطبعة بجودة الطباعة، ودقة الضبط بالشكل، وتنسيق المواد اللغوية بما يجعلها من أكثر الطبعات اعتمادًا في المكتبات العربية والجامعات، كما أنها متوفرة بنسخ ورقية وأخرى رقمية (PDF)، مما جعلها مرجعًا لا غنى عنه لكل دارس للغة العربية وأدبها.
الإمام ابن منظور: هو محمد بن مكرم بن علي بن منظور الأنصاري الإفريقي المصري، وُلد عام 630 هـ في مدينة قفصة بإفريقيا (تونس حاليًا) توفي سنة 711 هـ في القاهرة، كان عالمًا موسوعيًا، لغويًا وأديبًا وقاضيًا. عمل في ديوان الإنشاء بالقاهرة، مما مكّنه من الاطلاع على العلوم والكتب، ومن أشهر مؤلفاته “مختصر تاريخ دمشق” لابن عساكر، و”مختصر مفردات ابن البيطار”، لكن يبقى كتابه “لسان العرب” هو العمل الأضخم والأكثر تأثيرًا.
هو عبارة عن معجم لغوي ضخم يشرح معاني الكلمات العربية ويوضح أصولها واستخداماتها، تم تأليف الكتاب ليكون في عشرين مجلدًا تقريبًا في بعض الطبعات، واعتمد ابن منظور على خمسة مصادر لغوية أساسية في تأليفه:
ابن منظور لم يكتفِ بالنقل، بل رتب المادة ورتب الكلمات وفق نظام مميز جعل كتابه مرجعًا رئيسيًا للباحثين، وقد تميز الكتاب بعدد من المميزات منها الشمولية حيث جمع ما تفرق في كتب سابقة، وقد كان دقيقًا جدًا في تأليف الكتاب حيث ربط بين المعاني والأصول، وذكر عدد كبير جدًا من الشواهد داخل مؤلفه مما جعل من كتاب لسان العرب موسوعة أدبية أيضًا وتمكن من حفظ نصوصًا نادرة قد لا نجدها في غيره من الكتب.
يستعرض الجزء الثالث من لسان العرب مواصلة شرح الجذور اللغوية وفق الترتيب الذي اعتمده ابن منظور، حيث يتناول عدداً كبيراً من الكلمات التي تبدأ بحروف وسطية في الأبجدية العربية. ويتميز هذا الجزء بتركيزه على معاني الألفاظ المتداولة في النصوص القرآنية والحديثية، إضافة إلى شروح دقيقة لمفردات الشعر العربي القديم، مما يجعله مرجعًا أساسيًا لفهم ثراء اللغة واتساع مدلولاتها.
كتاب لسان العرب طبعة صادر ج3 لابن منظور هو واحد من أعظم الأعمال في تاريخ اللغة العربية، ليس فقط لأنه معجم ضخم يشرح المفردات، بل لأنه موسوعة متكاملة تحفظ لنا تراث العرب شعراً ونثراً وعلماً فقد استطاع ابن منظور أن يجمع جهود علماء اللغة من قبله ويوثقها في كتاب واحد، فكان بحق مرجعًا خالدًا لكل باحث ومحب للغة الضاد.
وبين دفتي هذا السفر العظيم يجد القارئ متعة معرفية لا مثيل لها، إذ يتنقل بين معاني الكلمات وأسرارها، ويغوص في أعماق البلاغة العربية، ليكتشف أن اللغة ليست مجرد أداة للتواصل، بل وعاء للحضارة والفكر والتاريخ.
من خلال مكتبتكم المكتبة العربية للكتب يمكنكم تحميل وقراءة:
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا