هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا
كتاب تأويل مشكل القرآن واحد من أبرز الأعمال في مناهج تفسير القرآن القصيرة والدقيقة، إذ اهتم ابن قتيبة بمواجهة الشبهات التي وجهت للنص القرآني وتركيباته اللغوية، ويبدأ مقدمة كتابه بتصريح واضح بأنه جمع هذا التأويل كحصن دفاع عن كلام الله، ليواجه أولئك الذين “اعترضوا على الكتاب بالطعن، وردوا”، مؤكدا أن الهدف هو “إظهار مواضع المجاز وطريق الإمكان” دون أن يحُكم بناءً على رأيين مسبقين، بل عبر إعطاء الدلالات الصحيحة لكل لفظ.
ما يزيد أهمية كتاب تأويل مشكل القرآن أنه لا يبحث عن تفسير كل آية، بل يركز على وطن الآيات المشكوك فيها، مقدمًا حلولًا بلاغية دقيقة، تضع القرآن في محيط فصيح ومتزن من اللغة العربية، تدحض الطعون، وتكشف مكان البلاغة والبيان، ومع أن بعض النقاد يلفتون إلى مسألة ترجمة القرآن عند البداية، فإن الغالب في المقدمة هو بُعد النظر اللغوي، والدفع عن الخطأ في فهم اللفظ، ما يجعل الكتاب مرجعًا متميزًا في علم “مشكل القرآن”.
عبد الله بن مسلم بن قتيبة، المعروف بابن قتيبة أو ابن قتيبة الدينوري، ولد عام 213 هـ (828 م) وتوفي عام 276 هـ (889 م)، وكان إماما موسوعيا في علوم اللغة، والنحو، والأدب، والتفسير، والحديث، والفقه، والتاريخ، كما تميز برصيد معرفي كان يضاهي خصومه في العقيدة، وقد حاز على ثناء واسع من علماء السنة مثل الذهبي والسيوطي، واعتبره ابن حزم ثقة ولم يعُد أحدًا مثله في علمه.
كتاب تأويل مشكل القرآن هو عمل فريد في علوم القرآن؛ لأنه لا يتوقف عند التفسير العام بل يغوص في المشكلات النحوية والبلاغية والعقائدية، وهو كتاب يُنصح به لمن يملك القابلية اللغوية ويريد أن يقرأ القرآن بعيون دقيقة، لا يقبل أن تتحكم به القوالب السطحية أو التحريفات الفكرية، فالكتاب يقدم منهجا علميا في كشف وفاق النص القرآني مع اللغة والإعجاز، حمله الآن من المكتبة العربية للكتب وابدأ رحلتك مع ابن قتيبة.
من خلال مكتبتكم المكتبة العربية للكتب يمكنكم تحميل وقراءة:
هذا الكتاب ملكية عامة
نُشر هذا الكتاب برخصة الملكية العامة او بموافقة المؤلف- لك حقوق ملكية! اتصال بنا